أكّد رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره، خلال احتفال المؤسسة بالعيد السابع لانطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع وذلك في عشائها البقاعي السنوي في كازينو نمير-البردوني-زحلة، أن "في أيار 2017 كان التحذير الألف والأخير من لابورا: لا تصدروا سلسلة الرتب والرواتب على أساس أرقام خاطئة مسيّسة هدفها إخفاء حقيقة التوظيف في القطاع العام. لقد انطلقوا من 169700 موظفًا وكنا قد أعلنّا وبالأرقام عن أن الرقم الحقيقي يتخطى ثلاثماية وخمسين ألفاً".
وذكّر أنّ "في أيلول 2017 وبعد إصدار قانون سلسلة الرتب والرواتب حذرنا ونبهنا من التطبيق الخاطىء للسلسلة بناء على معطيات كثيرة حسية وصلتنا. موظفون تزيد معاشاتهم 3 أضعاف وموظفون تزيد معاشاتهم خمسون الف ليرة. لقد طالبنا بالعدالة وأيضاً بالحفاظ على المال العام، وجمعنا بالأرقام المالية هذه التطبيقات الخاطئة للسلسلة والتي تخطت مليارات الليرات اللبنانية. والتي يمكن الاستفادة منها في الموازنة لتخفيض النفقات".
وكشف خضره أنّ "توقيف التوظيف هو قرار خطير جداً، والمطلوب أولاً إعادة هيكلة الدولة وتفعيل الإنتاجية والإستغناء عن الذين لا يعملون أو الذين لا يتمتعون بأهلية المراكز التي يشغلونها وتوظيف اللبناني المتعلّم وصاحب الإختصاص والخبرة والإستثمار في مشاريع جديدة تؤمن فرص عمل لشبابنا. لا نريد أن نصبح مملكة دون شعب".
وجدّد "المطالبة بالكفاءة أولاً ثم التوازن والإلتزام بنظافة الكف، فأي كفوء في الوطن يمثل كل الطوائف وكل المذاهب. لذلك نطلب رفع أيادي المسؤولين السياسيين عن القضاء، وأن لا يتدخلوا مع أجهزة الرقابة ولنبدأ عملية الاصلاح في النصوص والنفوس".
واعتبر أنّ "تقديمات الدولة وخدماتها يجب ان تتوزع بشكل عادل مع عدم حرمان من يدفع الضرائب وكافة الرسوم من حقه بالاستفادة من مردود هذه الضرائب، لذلك نعود ونقترح اللامركزية الادارية والسماح لكل من يساهم بالضرائب والرسوم أن يستفيد أقله نسبة ما يدفعه".
وشدد على أن "الانهيار الإقتصادي الذي نشهده اليوم يرتبط إرتباطاً وثيقاً بتراكم الفساد ودفع لبنان فاتورة المبعدين عن بلادهم وعدم وضع خطط في كافة القطاعات، والأهم يبقى خلاف اللبنانيين، على ما لا يجب الإختلاف عليه، وهو مصلحة لبنان وشعبه وطوائفه".
وبيّن خضره أن "بعد سنوات من العمل اكتشفنا أن الغبن الذي طال أكثرية المسيحيين منذ التسعينيات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والإدارة العامة ، طال أيضاً كافة الضعفاء والمبعدين وأكثرية الأوادم من الطوائف الشريكة وهي تعاني اليوم كما عانينا، وبدأ صوت صراخ الجوع يعلو، فانتبهوا أيها الحكام من ثورة الجياع والمحرومين في جميع الطوائف، وكفوا عن اللعب والرهان على الغرائز الطائفية لتحموا مكاسبكم وسرقاتكم ، لأننا بدأنا نشعر أن الكيل قد طفح، وان لم تصلحو ما افسدتموه فان الثورة قادمة لا محال".
وجزم "أننا نحتاج إلى خطة إنماء شاملة في قرانا البقاعية لكي نبقى بقوة، والمحافظة على شعبنا في قراه وأرضه، ونحتاج تحديداً إلى خطة زراعية في البقاع تلتزم معنا وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية المحلية والدولية".